عمال العالم في عيدهم طالبوا بزيادة الأجور في عز أزمة ارتفاع الأسعار العالمية للغذاء

المرشح المحافظ لرئاسة بلدية لندن بوريس جونسون وزوجته مارينا بعد ادلائهما بصوتيهما في مدرسة ابتدائية بلندن الخميس. (أ ب)

خرجت تظاهرات عدة حول العالم الخميس في مناسبة عيد العمال الذي حل هذه السنة في اوج ازمة ارتفاع الاسعار العالمية للغذاء، ورفعت شعارات تطالب بزيادة الاجور وتحسين أوضاع العمال، وتخللت بعض التحركات العمالية مواجهات مع الشرطة التي اعتقلت530 شخصاً في تركيا.
ففي اسطنبول، حصلت مواجهات بين قوى الامن ومتظاهرين كانوا يريدون الوصول الى ساحة تقسيم الواقعة على الضفة الاوروبية لاسطنبول والتي تكتسب طابعاً رمزياً منذ مقتل 34 متظاهرا على الاقل فيها خلال أعمال عنف في الاول من ايار 1977.
وأفادت السلطات التركية أن 530 شخصاً اعتقلوا، وان 38 آخرين بينهم ثمانية شرطيين جرحوا.
وسجلت حوادث في تشيلي ايضاً، إذ هاجم ملثمون انفصلوا عن تظاهرة شارك فيها نحو 20 الف شخص في ابرز شوارع سانتياغو، بالحجار والقوارير فرعاً لاحد المصارف، فتدخلت قوى الامن. وجرت صدامات بين الشرطة و"مجموعات صغيرة" أخرى من المحتجين في نهاية التظاهرة، مما ادى الى اعتقال 96 شخصا استناداً الى حصيلة رسمية.
وفي الولايات المتحدة التي لا تحتفل بعيد العمال في الاول من ايار بل في ايلول، نفذ 25 الفا من عمال المرافئ اضراباً في 29 مرفأ على ساحل المحيط الهادئ، احتجاجاً على الحرب في العراق. كذلك، نزل عشرات الآلاف من المحتجين الى شوارع المدن الاميركية الكبرى للمطالبة بتعديل قوانين الهجرة، من اجل 12 مليون مهاجر يقيمون بطريقة غير مشروعة في البلاد.
وتركزت مطالب المتظاهرين في دول أخرى، على تحسين الاجور في مواجهة ارتفاع الاسعار، وتحديداً المواد الغذائية.


ففي روسيا، سارت تظاهرات الاول من ايار التي شارك فيها مليونا شخص، تحت شعار تحسين القدرة الشرائية، بينما تشهد البلاد تضخما متزايدا.
ونظمت التظاهرات في موسكو بدعوة من حزب "روسيا موحدة" الحاكم، بينما رفع متظاهرون شيوعيون شعار "الخبز للجياع".
وفي بطرسبرج، قاد زعيم المعارضة الليبرالية غاري غاسباروف تظاهرة. وشهدت فلاديفوستوك في اقصى الشرق وايكاتيرينبورغ في الاورال تظاهرات مماثلة.
وفي المغرب، تظاهر آلاف الاشخاص في الدار البيضاء للتنديد بالظروف السيئة للعمل التي كانت ظهرت خصوصا في حريق مصنع قضى فيه 55 شخصاً، ولانتقاد السياسة الاجتماعية للحكومة.
وفي غواتيمالا، نزل آلاف الاشخاص (25 الفاً بحسب المنظمين) الى الشوارع للاحتجاج على تدني الاجور.
وفي سان خوسيه، عاصمة كوستاريكا، طالب نحو خمسة آلاف متظاهر بزيادة الاجور.
وتظاهر 20 الف سالفادوري على الاقل للمطالبة باجراءات "عملية" لتنشيط الانتاج الزراعي في مواجهة نقص المواد الغذائية.


وفي هافانا، قاد الرئيس راوول كاسترو التظاهرة التقليدية لعيد العمال في ساحة الثورة حيث تجمع مئات الآلاف من الكوبيين رافعين صوراً للرئيس الجديد ولزعيم الثورة الكوبية فيديل كاسترو.
وهذه المرة الثانية تحيي كوبا عيد الاول من ايار في غياب بطل الثورة الذي انسحب من السلطة في شباط لاسباب صحية.
وطالب المتظاهرون البرازيليون في سان باولو بخفض ساعات العمل من 44 الى 40 أسبوعياً.
وفي مكسيكو، اعرب آلاف من الاشخاص عن معارضتهم لاصلاح قانون العمل وتخصيص قطاع النفط.
اما في كولومبيا، فقد طالب المتظاهرون بحماية المسؤولين النقابيين الذين اغتيل نحو 20 منهم منذ مطلع هذه السنة.
وفي السنغال، احتج نحو عشرة آلاف شخص على ارتفاع اسعار المواد الاساسية.
وفي جنوب افريقيا، شدد المتظاهرون اساسا على المطالب الخاصة بارتفاع تكاليف العيش.
وفي جمهورية الكونغو الديموقراطية، تظاهر آلاف من العمال في المدن الكبرى في مسيرات منظمة وفي ظل حراسة مشددة.
وفي طوكيو كما في سيول، تجمع آلاف من الاشخاص في حدائق عامة لاحياء عيد العمال، بينما طالبت النقابات بتأمين فرص عمل واجور افضل للعاملين الفقراء والعاملين بدوام جزئي.


وفي الصين، وهي من الدول الاسيوية القليلة التي اقرت يوم عطلة في عيد العمال، خرجت تظاهرات مناهضة لفرنسا في خمس مدن، بما فيها بيجينغ، امام مخازن "كارفور" احتجاجاً على موقف باريس من الصين في قضية التيبت.


وفي المانيا، نشبت اعمال عنف لا سابق لها منذ سنوات في هامبورغ على هامش تظاهرات نظمها مؤيدون لليسار المتطرف أحرقوا سيارات.
وأفادت الشرطة ان عددا من المتظاهرين ورجال الشرطة جرحوا في التظاهرة.
وحصلت اعمال العنف بعد تظاهرة شارك فيها نحو 6600 شخص بحسب الشرطة أرادوا التصدي لمسيرة نظمها نازيون جدد وضمت نحو 1100 شخص.
وفي برلين التي تشهد أعمال عنف في عيد العمال عادة، انتهت التظاهرة برشق رجال الشرطة وآلياتهم بالحجار.
وفي فرنسا، تظاهر عشرات الآلاف من الاشخاص للمطالبة بتحسين القدرة الشرائية والدفاع عن مصالح المتقاعدين. وانضم اليهم الف مهاجر لا يملكون اوراق اقامة شرعية للمطالبة بتسوية اوضاعهم.
وفي ايطاليا، نظم اكثر من مئة تجمع نادت بضمان سلامة العمال في البلاد حيث يموت سنويا نحو 1300 شخص في حوادث عمل.
وفي براغ، اغتنم نحو الفين من المناضلين والمؤيدين للحزب الشيوعي المعارض تظاهرات عيد العمال للاحتجاج على مشروع الدرع الصاروخية الاميركية المقرر نشرها في الجمهورية التشيكية وبولونيا.(و ص ف)

و الله أظن أن العالم ذاهب إلى حرب عالمية بسبب الإرتفاع المذهل للسلع و الخامات، و برغم الإحتياطيات الضخمة لخزائن الدول خاصة النفطية منها كالجزائر مثلا إلا أن هناك تدني فاضح في القدرة الشرائية للمواطن، إذ يستوردون المواد الإستهلاكية و يبيعونها للشعب بالأسعار العالمية، في حين لا يدفعول للعمال أجورا عالمية، و بالتالي و إذا استمر الوضع كما هو ستنفجر الشعوب و ستندم الحكومات حين لا ينفع الندم

واو فتاة تهتم بالسياسة برافوا

br