بين الشقاق والفراق تعيش بريان

تعيش بريان هذه الايام على وقع الدماء والحرائق كل يوم بجديد حرق للممتلكات وسفك للدماء واستباحة للاعراض كانما صارت الامة امتان

نعم لقد صار المالكي مالكيا والاباضي اباضيا وبين هذا وذاك نار تستعر لا يطفىء لهبها شيء وما زاد الطين بلة هو الكتابات المحرضة من اشباه الكتاب يزيدون الامور سوءا

قالوا اننا اعراب وهل هم ان كانوا كما يزعمون امازيغ احسن حالا اوليس الامازيغ هم من كانوا يعبدون التيس قبل قدوم العرب اليهم او كما يقولون الاعراب

وان كانوا امازيغ فليشكرونا للدين الذي يتشذقون بانهم اهلهم من علمهم الدين اليس العرب

وان كنا اعراب كما قالوا ويتشدقون بامازيغيتهم فاين كانوا خلال حرب التحرير ويقولون مفدي زكريا انه تبرا منكم يا اهل مهادنة العدو ووالله انه لعربى خرج من وراء ظهوركم فنحن احق به منكم

وان كنا اعرابا فاين امازيغيتكم يا اهل الامازيغ لماذا تكتبون باللغة التى تسبون اين انتم يا فلول الدولة الرستمية

انكم كنتم تمنعون الاذان في البلاد كما قال احد الشيوخ وتقطعون الطريق مغربا وتتمايزون حتى في طوائفكم لا تصاهرون من هو اذنى منكم درجة كالحمرية مثلا والعفافرة ليسو باحسن حالا انتم تستعملون التمييز العنصري حتى بين انفسكم هذا المرض المعشش في عقولكم كالوباء

والمراة الاباضية عندكم كالامة والله اني لاشفق لحالها ان طلقت بقت دون ادنى حظ او امل في زواج ثان والرجل عندكم له كل الحق في الزواج كما اراد اننا لا حاجة لنا في نسائكم ولا يهمنا امر نسبكم لكننا نبين لكم انكم قوم قد انغلقوا على انفسهم وسولت لهم انفسهم انهم احسن حالا لا والله انكم تزرعون بذور الشقاق لتحصدوها كل جيل بانفسكم اننا نحن المالكية كما يحلو لكم دعوتنا قوم متفتحون قوم استقبلوكم في ارضهم وان لم تعلموا فاسالوا لما سمى واد نساء بهذا الاسم انه الواد الذي تركتم فيه نسائكم حين هربتم بعد سقوط دولتكم

هؤلاء العرب او الاعراب الذين قدمتم اليهم واحتللتم بلادهم ثم سولت لكم انفسكم امرا فادعيتم ان الارض ملك لكم اوليس هذا اشبه بفعل قوم ملعونون من الله والناس اجمعين كيف تدعون ملكية ما ليس لكم

ان التاريخ الذي كتبه علمائكم زادوا فيه كما تزيدون سجدتي ما بعد السلام لكن ما زادوه في التاريخ ليس كما زادوه في الصلاة فهم حرفوه من الداخل والصلاة تحرفونها من الخارج يا من تدعون التدين

لكم زلات كبيرة وقصتكم مع انفسكم اكبر كيف تحللون دماء المسلمين وتدعون السلام ماذا تريدون بحق الله لماذا تزرعون الشر في قلوب ابنائكم اننا نحن العرب او الاعراب كما تقولوا سبب ثرائكم السنا نشتري منكم السنا نعمل عندكم هل تطيقون اعمال البناء هل تطيقون الاعمال الشاقة ثم من انتم حتى تساومونا على ما نملك وتحرقون املاكنا وتبداون الفتنة وتسفهون ديننا ودنيانا من قال لكم انكم على حق واننا اصحاب الباطل يا امة تمشى على الباطل كيف تدعون انكم احق منا ونحن على سيرة من قيل فيه لا يفتى ومالك في المدينة من هو عالمكم هذا الذي ملك علما احسن من مالك بن انس رضى الله عنه وارضاه

اتريدن ان نحكي لكم قصصكم ام انكم تعلمونها اتريدون ان تعلموا اصلكم انه اصل يندى له الجبين يا ايها الخوارج يا قتلة سيد الخلفاء ونسيب الرسول واب اهل البيت اظنكم تعرفونه ودمائه لا زالت بين ايديكم وها هو ذا التاريخ يعيد نفسه كما قتلتم عليا بعد خروجكم عليه تقتلون احفاده كانما جيناتكم الموروثة الملطخة بالدم لا زالت تريد سفك دماء من هم اشرف مقاما منكم هذا الحقد الدفين وهذا التاريخ المهين الذي تتشدقون بكثرة علمائكم فيه هؤلاء العلماء الذين ضلوا فاضلوكم وسرتم على طريقهم فما استقام لكم حال لانكم وهم على ضلال فقفوا مع انفسكم وسلوا انفسكم لماذا نحن متباعدين عن المسلمين اوليس ديننا الدين الذي يدعوا لوحدة المعتقد والدعوة للاسلام

اليست امة محمد هي الامة المنسوب اليها دعوة غير المسلمين ان كنا كما تدعون على ضلال ثم الم يحل الله الزوراج باهل الكتاب فكيف بكم تحرمونه على من لا تستطيعون تكفيرهم

اين العقل فيكم اين

ان الله قد مكنكم بالمال فاحمدوه على هذه النعمة بالعودة اليه وانه يصيبكم فيما مكنم علكم تعودون الى جادة الصواب وتدعون ما زيف ابائكم

عودوا الى الله

عودوا الى اخوانكم العرب

ارموا هذا الثقل ورائكم

لا تستمعوا الى دعاة الشقاق

والله المستعان